من حضرموت ومن مديرية غيل باوزير نرحب بك زائرنا الكريم في موقعنا ونرجو لك زيارة حميدة ومعلومات مفيدة

هذا الموقع بني لأجل نفع المسلمين عامة وللمساهمة في تعليم الناس الخير بالمستطاع ، وتزيد فائدته بملاحظاتكم ومقترحاتكم فنسأل الله أن ينفع به .. علماً أن جميع الحقوق محفوظة لصاحب الموقع

الخميس، 12 ديسمبر 2013

الأم مدرسة


الأمّ مدرسة إذا أعددتها ** أعددت شعباً طيب الأعراق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تقف ـ برهة ـ فتقرأ:
أجريت مسحة إحصائية على تلاميذي الصغار (الصف الثالث) لمعرفة من يساعدهم في المذاكرة في بيوتهم
فوجدت الآتي:
59% تساعدهم في المذاكرة أمهاتهم فقط.
15% يساعدهم في المذاكرة آباؤهم فقط.
12% يساعدهم في المذاكرة الآباء والأمهات معاً بالتناوب.
9% يذاكر وحده دون مساعدة.
5% لا يذاكر بل هو ضحية الإهمال.
وأنا واثق بأن هذه الإحصائية لو أجريت لجميع تلاميذ المدرسة لكانت النتيجة واحدة!.
فانظر إلى القسط الوافر الذي تحظى به الأمهات في هذا الجهد الجهيد ، وقد يكون للواحدة منهنّ أكثر من ولد من ذكور وإناث
وفي أيام الإعداد للامتحانات تجد حركة النساء تقلّ في الشوارع والمحلات التجارية والزيارات الأسرية فما السبب؟
غالبهنّ يتفرغ تماماً لمذاكرة أبنائهنّ وبناتهنّ.
وغالب من يتصل بالمدارس لمعرفة أحوال الأبناء هو الأمهات.
وإذا دعت إدارة مدرسية لمدرسة البنين لاجتماع للآباء فالحضور قليل جداً جداً.
وإذا دعت إدارة مدرسية لمدرسة البنات لاجتماع للأمهات فالحضور كثير ومشرّف.
بل إنّ هذا قد دفع ببعض مديري مدارس البنين ـ في سنوات ماضية ـ لعقد اجتماع للآباء ثم آخر للأمهات فوجد البون شاسعاً!.
فرسالة تقدير واحترام واعتزاز أبعثها لكل أمّ كانت مظلة تعليمية لأبنائها تقيهم من حرّ الجهل ،ومن ريح الفشل.
وتيجاناً لكرامة الصبر أهديها لكل أم تدرك قيمة العلم لتضعها على هامة العزّ وفخر النجاح.
فتقبلوا الهدية بارك الله فيكم.
(المعلّم الذي يحلم أن يرى كل أبناء مديريته متعلمين ، ويتألّم من داء الجهل الذي ينخر في جسم مديريته وإلى الله المشتكى
أبو عبدالرحمن يحيى بن عبدالرحمن بافضل)